خربشات قلم (٧) مشاعر

 خربشات قلم (٧):





في عقيدتنا الإسلامية نعلم بأن الإيمان يزيد وينقص 


و قال محمود درويش : وبي أمل يأتي ويذهب لكن لن أودعه



يبدو بهذا أن كل ما هو معنوى أو يمثل شعور من المشاعر أو حالة القلب يكون في حالة صعود وهبوط طيلة الوقت



فتارة تشعر بالإيجابية 

وتارة تشعر بالسلبية


و تارة يأخذك الأمل 

وتارة يأتيك الإحباط من حيث لا تدري



تارة تحب الدنيا والناس كلها 

وتارة تشعر أنك حتى لا تطيق حتى نفسك 


و تارة تشعر بالغضب 

وتارة تشعر بالتقبل


و كأن الدنيا تطالبنا بالمرور بجميع المشاعر 

و بجميع درجات و ظلال المشاعر


وأنه إذا طالبت نفسك بشعور واحد فقط فذلك محال 


و كيف ستعلم الشعور الجيد إذا كنت في المقابل قد جربت عكسه في يوم من الأيام 


رغم أنه لا يوجد شعور جيد و شعور غير جيد



ولكن الانسان قد اعتاد أن يستحسن مشاعر معينة أكثر من غيرها 


و لأ أعلم لماذا ؟


رغم أن هذا لا تستطيع تعميمه على جميع البشر 



فهناك من ينفرون من الشعور بالألم وهناك من يحبه 


فعلى سبيل المثال : الألم المصاحب للتمارين الرياضية 

الذي بسببه قد يتوقف البعض  عن التمارين تفادياً للألم


إلا أنه هناك من  يحب هذا الألم لأنه يشعرهم بأن لهذا نتائج إيجابية بعد ذلك 

و أن هذا الألم يعني نتائج أفضل 

فاصبحوا لا يطمئنوا أنهم قد تمرنوا جيداً إلا بعدما يشعرون بهذا الألم 



وحتى في العلاج النفسي



هناك أناس لا تتحمل ألم العلاج النفسي 

وتظل متقبلة ألم المعاناة 



وهناك من يرفض ألم الاستمرار في المعاناة 

فيتحمل بشجاعة ألم التغيير والعلاج والعمل على تحسين و استبصار و تنقيه النفس 



محيرة هي مشاعرنا

ومحيرة هي وظائفها

و أوقاتها 

و اختلافها من شخص لآخر !!

واختلاف تقبلها من شخص الآخر 

واختلاف استقبالها من شخص لآخر


فكما أن هناك من يتجنب الألم وهناك من يستقبله بشجاعة

هناك أيضاً من يبحث عن السعادة وهناك من يتجنب السعادة  !!!



حيرة ……. وصمت متأمل طوييييل …..



#خربشات_قلم


التعليقات