أغنية بحر الهوي بنظرة نفسية

 تحليل أغنية بحر الهوى :



عندما كنت صغيرة وكنت أسمع أغنية بحر الهوى في فيلم صغيرة على الحب كنت أرى أن  عم حزومبول رجل ثقيل الظل و يأتي في اللحظات الخاطئة ليعكر صفو لحظات هذة الفتاة الصغيرة  خاصةً في نهاية الأغنية عندما جاء (الصيادووعدها بأن يأخذها إلى البحر الخاص به  و سيحكي  لها حدوتة وكانت متحمسة و ستذهب معه فجاء عم حزومبول و أخذها  ….


ولكن نظرتي لعم حزومبول  بأنه رجلاً ثقيل الظل تغيرت الآن

فالآن أراه حكيماً  وكام يضيف في الأغنية بعض الملحوظات  التي تنم عن تعمقه في النظر للأمور بمعانيها الحقيقية …





الوعي القديم :


إذا نظرنا للأغنية بوعي زماننا القديم  المبني على 


*الأمير الذي سيأتي يحقق أحلامك

*أو العوض 

*أو المنقذ 

*أو  أنه عندما   يذهب شخص يأتي غيره ، و أننا  نستطيع أن نستبدل علاقة بأخرى و شخص بشخص في وقت سريع جدا 


فإننا بهذا سنرى أن هذا الصياد  أمين و أنه  العوض و أنه كانت يجب أن تذهب معه من اللحظة الأولى …


وشعرنا معها  بنفس حماستها  عندما كانت متحمسة للذهاب معه  و أنه سيؤنسها بالحدوتة ،  ولهذا عندما أتى عم حزومبول وقال لها ( اليوم خلص ) و أخذها ، شعرنا  بنفس الضيق الذي كانت تشعر به وهي تقول : أخص عليك والنبي يا حزومبول  سيبه يقولي حكاية البلبل





فما التغيير الذي طرأ في نظرتي للأغنية   بوعي  و تحليلي للأمور الآن ؟


الموقف الأول : 

أنه بالفعل حتى وإن كنت رجلاً كبيراً أو أمرأة كبيرة ولكن ما زلت تختار علاقاتك بعاطفة المراهقة  فهذا قد يسبب لك الخذلان ، لأننا إذا   بنينا  قراراتنا المصيرية على الإعجاب الأول والانبهار السريع والمشاعر الأولى  مثلما حدث لها مع الشخص الأول فبعد لحظات سعيدة مبدئية  مبنية على الانبهار الأول  ، ذهب هذا الانبهار لدى الشاب  و انبهر بأخرى  و تركها و ذهب للأخرى

ما يأتي سريعاً يذهب سريعاً


وهنا أتذكر قول عم حزومبل   لوصف  زيف مثل هذة الاختيارات والعلاقات  : 

الجنة دي جهنم حمرا ، كل الألوان دي دهب قشرة 


الموقف الثاني : سرعة استبدال شخص بشخص  قبل التعافي ، ففي ظل جرحها وصدمتها وتخبطها من المرحلة الأولى   ، جاء  (الصياد ) ليقوم بدور (المنقذ ) لها وظل يقول لها أنه كان  لا يجب عليها الذهاب للشخص الأول من الأساس  وأن الشخص الأول لا يناسبها وأنها كانت يجب أن تذهب معه ،  وبدأ في وعوده بأخذها إلى بحره و سرد الحدوتة لها وهذا ما جعلها متحمسة  و تناست مع حدث لها و أسرعت في الثقة  في شخص آخر  

قبل التعافي من التجربة الأولى ..



 


ولهذا بعد أن كنت أرى أن عم حزومبول  شخصا ثقيلاً و هادم الملذات  ومفرق الجماعات في صغري فإنني أراه الآن انه جاء في التوقيت السليم لحماية هذه الفتاة من التسرع  في أخذ قراراتها بناء على مشاعرها الأولية  وفي حكمها على الناس وفي سرعة ثقتها بالآخرين وتسليم قلبها لهم 


و يتلخص ما تفعله هذة الفتاة في هذا المقطع من الأغنية الذي يقول  :

نزلوا في ساعة شوق ، (قبل الأوان ) بأوان ….



فشكراً عم حزومبول على مساعدتك لهذة الفتاة بضرورة التأني في الاختيارات ….




…….

#سينما #تحليل_فني_نفسي #السيندرلا 

#صغيرة_على_الحب

التعليقات