أو أنك يجب أن تكون ثابتاً وقوياً وألا تهتز
فما هي مراحل الحداد كما وصفتها د.اليزابيث كوبلر روس :
المرحلة الأولى الإنكار
عند سماعك لخبر الفقد للوهلة الأولى فإنه قد يصيبك الإنكار وتظل غير مصدق وتشعر أن ما يقال لك كذباً وهذه المرحلة لها أهميتها فإنها تمهد لعقلك تلقي هذا الخبر بالتدريج حتى لا يكون وقع الخبر عليك شديداً
المرحلة الثانية الغضب
في هذه المرحلة تشعر بالغضب لما حدث وتظل تتساءل لماذا حدث هذا ليي ولماذا حدث أصلاً وقد تسأل الله لماذا يا رب ؟
هذه المرحلة مهمة ولا بأس بالغضب والبكاء ولكن تأكد من أن لا يصيب غضبك الآخرين وتؤذي أحد ما
أو تؤذي نفسك
فهذة ظاهرة مشهورة جداً في المستشفيات حيث يصب أقارب المتوفي غضبهم على الطاقم الطبي وعلى المشفى وقد يكسرون أجهزة المستشفى ويحدثون خسائر
المرحلة الثالثة المساومة
في هذه المرحلة تظل تقدم وتتراجع وتساوم و تتسائل ما إذا كان الخطأ خطؤك وهل أعود أم لا أعود وتظل تتساءل وتتراجع وتتقدم و تتسائل ما إذا عاد هذا الشخص
أو تتمنى عودته .. على حسب الموقف
المرحلة الرابعة الاكتئاب
وليس المقصود به مرض الاكتئاب ولكن المقصود به هو الحزن الشديد بعدما يستوعب عقلك بأنك بالفعل فقدت شخص عزيزاً عليك وقد لا يعودمرة أخرى
المرحلة الخامسة وهي التقبل
في هذه المرحلة تصل لمرحلة تقبل القدر و أن هذا الشخص فقدته ولن يعود وهذه حقيقة وقد يخرج بعض الناس من هذه التجربة والمرحلة بمعنى يعيشون لأجله أو يصبحون أصحاب رسالة يحيون بها ذكرى فقيده
******
بعض الملحوظات :
أولاً : ليس بالضرورة أن تمر بجميع هذه المراحل
ثانياً : ليس بالضرورة أن تمر بهذه المراحل بالترتيب فقد تسبق إحدى المراحل الأخرى
ثالثاً : عندما تصل لمرحلة التقبل قد تتراجع مرة أخرى لبعض المراحل الأخرى او تعيش في مرحلة ما وتعود إلى مرحلة أخرى فقد تتقلب مابين المراحل وتترك مرحلة وتذهب إلى الأخرى وهكذا
رابعاً : ليس كل مرحلة لها وقت معين تبدأ أو تنتهى فيه وليس للحداد فترة معينة فقد يمر الشخص بهذه المراحل في أسبوع واحد وقد يمرأحدهم بالحداد في سنين تختلف من شخص لآخر فلا تتعجل على نفسك
أو تقارن نفسك بغيرك
خامساً : الحداد لا يعني أن توقف حياتك على هذه المراحل ولكنه يتطلب بالضرورة أن تسمح لنفسك بأن تمر بها دون أن تتجاهلها أوتغطي عليها فلا بأس أن تسمح لنفسك بمعايشة هذه المراحل لفترات والترويح عن نفسك في فترات أخرى بالتبادل
سادساً : السماح بالمرور في الحداد حتى الوصول إلى مرحلة التقبل يساعدك على أن تسمح لقلبك أن يستمر في الحب
فإذا كان الشخص حياً و لكن لا يمكن أن يكون في حياتك فإنك ستتقبل أنه لم يعد في حياتك .. و ستستمر حياتك
وسيظل قلبك يحب
وإذا كان ميتاً … فإنك ستتقبل أنه جسدياً ليس موجوداً .. ولكن حبه وأثره في القلب ما زال باقياً
…
فلا بأس يا صديقي إذا حزنت
و أقمت حداداً على أشخاصك و أشيائك المحبوبة
فكان الرسول (صلى الله عليه وسلم ) يحزن على أحبائه
حتى سمى العام الذي توفت فيه زوجته وعمه بعام الحزن
يا صديقي إنهم وإن ذهبت أجسادهم .. فأثرهم في القلوب ما زال حياً …
#معلومات_نفسية
إرسال تعليق